يشكو بعض الأزواج من عدم رغبة زوجاتهم أو أزواجهم لتكرار المعاشرة في أوقات متقاربة ،وقد حدثني أحد الأزواج متضايقاً أن زوجته قد حددت العدد والوقت أيضاً مما لا يتناسب مع رغبته لا عدداً ولا زمناً !!!
وقد اكتشفت عند سؤاله بعض الأخطاء التي وقع فيها الزوج عند معاشرة أهله أو قبلها أو بعدها مما قد يقلل من رغبتهم في تكرار اللقاء به نظراً لمعاناتها ونفورها من بعض التصرفات .وعلى العموم هذه بعض الأفعال التي تشجع الطرف الآخر زوجاً أو زوجة على حب التكرار وعدم التبرم من زيادة عدد مرات الوقاع ما دام في حدود المقدور والمعقول :
هيئ (زوجك /زوجتك)نفسياً،لإن المعاشرة عملية تعتمد بالدرجة الأولى على الحالة النفسية للطرفين ،فكلما كانت النفس مطمئنة سعيدة كلما كان ذلك دافعاً لها للتفاعل مع الشريك.وعليه فليكن يومكما يوم بهجة وفرح وسعادة وتفاهم وانسجام وتعاون وغيرها من المواقف الايجابية التي تضفي على النفس قدراً من الحب والمودة.
عبر عن حبك له لذاتهولا يشعر أن التعبير مرتبط بلذة عابرة. فإذا ما انتهت بدأت العبارات الجارحة تطرق سمعه.ولذلك كان الاحتضان والتقبيل بعد النشوة من الأساليب المهمة لتأكيد هذا المعنى.
ذكّره أجر الاحتسابفي بذل النفس في أداء هذا الواجب ، وأن التقصير فيه أثم وفتنة قد دفع الطرف الآخر لمسارات جانبية .
احترم مشاعره عند اللقاءوقبله وبعده ؛ لإن الانسان لا يحب أن يتقارب فضلاً عن أن يلتحم بمن يجرح مشاعره أو يهينه بألفاظه أو بمواقفه وقد بين النبي صلى الله عليه وسلم إرتباط احترام مشاعر الزوجة ومعاشرة الزوج لها فقال (لا يجلد أحدكم امرأته جلد العبد ثم يجامعها في آخر اليوم ).
آثره على نفسك.إن من أكثر عوامل تقبل الطرف الآخر زوجاً كان او زوجة ورغبته في تكرار اللقاء معه شعوره بأن شريكه يحب له من المتعة ما يحب لنفسه وبالتالي يراه حريصاً أثناء اللقاء بأن يوصله الى ما يحب من النشوة قبل أن يصل هو نفسه.قالت إحدى الزوجات كيف أرغب بتكرار اللقاء معه وهو لا يفكر إلا بنفسه وقد مضت أشهر لم أستطع أن أصل الى ما أريد منه لإنه ينام مباشرة بعد أن يصل الى ما يريد.
أشكره على حسن تفاعله.إن من أكبر المحفزات شعور الطرف الآخر أن يؤدي عملاً يسعد به شريكه ،وأكبر منه اعتراف الشريك بدور شريكه وقيامه بشكره واعترافه بفضله ،إن ذلك يدفعه لبذل المزيد وتكرار اللقاء وتحمل بعض مشاقه أحياناً حتى ولو لم يكن هو يرغب في اللقاء.
اسأله عن أفضل رغباته في الاسلوبو طريقة الإتيان فربما يحب الزوج مثلاً شكلاً من أشكال اللقاء لا ترغبه الزوجة بل وتعاني منه ،ولكنها تكتم ذلك لإن زوجها لم يشجعها على البوح بمشاعرها حول لقائها به ، فتراكمت المشاعر السلبية حتى تحولت الى سلوك يدفعها للتواري أو التشاغل عن زوجها كلما أحست بأنه يرغب مواقعتها!!.
قدم له حوافز أحياناً.إن الانسان يحب الحوافز الخارجية التي تقدر جهوده وتدفعه للاستمرار بها بل وتجويدها ،وليس بالضرورة أن تكون الحوافز غالية الثمن فربما كانت الكلمة الصادقة أو اللمسة الحانية كافية في خلق شعور الرضا ليندفع في مضاعفة الجهد.
أمدح شكله ولباسه أو أي شيء فيه يدعوك للقرب منه أو رأيته قد أجهد نفسه ليحققه من أجلك. إحدى الزوجات نفرت من اللقاء بزوجها منذ أكثر من عشرين سنة وأصبح اللقاءات الحميمة متباعدة وتتم بصورة سريعة ورتيبة جامدة لا روح فيها ،وسبب ذلك استهزاء الزوج في بداية حياته الزوجية بجسد زوجته عندما تعرت أمامه !! فأصبح عند الزوجة عقدة نفسية تتكرر مع كل لقاء و تتذكر فيه تلك الكلمات الجارحة التي استهزأ بها الزوج من جسد زوجته!!.
لا تكلفه ما لا يطيق !! ربما يمر الزوج او الزوجة بظروف لا يستطيع بها أن يمارس دوره الطبيعي نظراً لحالته النفسية ؛ ولذلك فمن باب المراعاة وتقدير المعاناة ينبغي أن يعين شريكه بالخروج من الأزمة وأن لا يكون همه هو الوصول الى شهوته دون أدنى شعور بنفسية صاحبه.ومن تلك الظروف الصحية والنفسية في آن واحد الدورة الشهرية التي تلقي بظلالها على نفسية المرأة في كل شهر فتضعف من إقبالها على الممارسة فعلى الزوج أن يقدر تلك المعاناة وأن يحفظ لزوجته فضلها وجهدها قبل الدورة .
إرسال تعليق